عبد العزيز الطريفي

اسم المصنف عبد العزيز بن مرزوق الطّريفي
تاريخ الوفاة معاصر
ترجمة المصنف ترجمة الشيخ ولقاء معه - كما في موقعه - :

* اسمه :
هو الشيخ المعتني المحدث عبد العزيز بن مرزوق الطريفي.

* من مواليد عام 1396 للهجره النبوية.

عرف بالطلب المبكر، والبحث وسعة الاطلاع، والعناية بالمحفوظات في السنة، وعرف الشيخ في الفترة المتأخرة بالعلم والفضل مما لا يحصل في الغالب لمن هو في سنه .

وقد تتلمذ على جماعة من أهل العلم منهم:
* الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز حضرت دروسه نحواً من أربع سنين, تخللها فوت يسير.
* محمد عبد الله الصومالي "المكي" رحمه الله شيئاً يسيراً. وهو من أهل العلم المعمرين الحفاظ، يُقصد من القريب والبعيد، الكبير والصغير، قليل ذات اليد.
* الأستاذ حسن الأثيوبي في النحو والصرف.
* الدكتور الأديب محمد أجمل الإصلاحي. عضو مجمع اللغة العربية بدمشق, عالم أديب متواضع, ولا زلت على صلة به وزيارات وثيقة.
* الشيخ صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله.
* الشيخ محمد البرني الهندي في "فتح الباري".
* الشيخ عبد الله بن عقيل حفظه الله رئيس اللجنة الدائمة في "مجلس القضاء".
* الشيخ عبد الرحمن البراك, شهور يسيرة في الاعتقاد للبيهقي .
* الشيخ عبد الكريم الخضير قرأت عليه "الباعث الحثيث" فقط، عام 1418هـ .
* الشيخ صالح آل الشيخ قرأت عليه في مجالس يسيرة من "مفردات غرائب القرآن" للراغب الأصفهاني و "سنن أبي داود" عام 1418 هـ تقريباً .

وللشيخ تميز بالسنة وحفظها وإدامة النظر فيها، وله دروس متنوعة في مدينة الرياض منها في:
* أحاديث الأحكام الصغرى للإشبيلي.
* الأحاديث الأربعين النووية.
* نخبة الفكر.
* المحرر في الحديث.
* لمعة الاعتقاد.
* كتاب التوحيد، وغيرها.

وله مجموعة من المصنفات والمراجعات منها المطبوع ومنها غيره:
* التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل ) مطبوع في جزئين (مكتبة الرشد الرياض ) . وهو استدراك على ما فات العلامة الألباني مما لم يخرجه أو لم يقف على تخريجه في كتابه الشهير (إرواء الغليل). وقد كان هذا العلم أفضل عمل علمي لعام 1422هـ في المملكة كما نشرت ذلك مجلة الدعوة في عددها 1856 في مسابقتها السنوية ، فكان أفضل عمل علمي (التحجيل) وأفضل شخصية أدبية (ابن إدريس) وأفضل شخصية علمية (عبد الله آل الشيخ "وللمسابقة فروع أخرى .
* الأربعين النووية المسندة والتعليق على المعلول منها (مذكرة).
* زوائد سنن أبي داوود على الصحيحين.(لم يطبع).
* المراجعة لطبعة الكتب الستة ط. دار السلام.
* العلماء والميثاق . وأصلها محاضرة ألقيت عام 1426 هـ في مدينة الرياض فتم كتابتها .
* الإعلام بتوضيح نواقض الإسلام . مطبوع في جزء واحد ( مكتبة الرشد - الرياض ) .
* اضطراب الزمان . وأصلها محاضرة ألقيت عام 1426 هـ ، فتم كتابتها .
* صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ( شرح حديث جابر الطويل ) . مطبوع في جزء واحد ( مكتبة الرشد - الرياض )
* توحيد الكلمة على كلمة التوحيد . جزء صغير ، مطبوع بدون ناشر .
* زوائد سنن أبي داود على الصحيحين والكلام على علل بعض حديثه في جزئين (مكتبة الرشد - الرياض) .
* المسائل المهمة في الأذان والإقامة . مطبوع في جزء ( مكتبة الرشد - الرياض)
ويعمل الآن (باحثاً علمياً) في وزارة الشئون الإسلامية بالرياض .


وهنا نص اللقاء مع الشيخ :أجرى الحوار صالح بن عبدالعزيز الثويني

[1]- نود التعريف والنشأة مبتدءاً بالاسم فالمولد ومكانه والدراسة وغير ذلك ؟
قبل الدخول في إجابة سؤالك أخي الفاضل, أفضل ذكر أمر أحسبه مهماً, وهو أن متلقي العلم والمعرفة إن رام الفائدة أن يقصدها ولا يهتم بقائلها ما دام أنه على معتقد صحيح, والناس في هذا بين طرفي نقيض, إما واردٌ على كل منبع وإما حارمٌ نفسه من الفائدة لأنه لا يأخذ إلا ممن يهواه ويوافقه
يقول ابن رشيق القيرواني:
خذ العلوم ولا تحفل بناقلها ... واطلب بذاك وجه الخالق الباري
أهل الروايات كالأشجار يانعةً ... كل الثمار وخل العود للنار

وما أجمل ما قاله الخليل:
أعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي --- ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري

وأعود إلى سؤالك حول التعريف فالاسم عبد العزيز بن مرزوق الطَّريفي, والطَّريفي كما قال السيوطي في "الأنساب":
( الطَِّريفي بفتح الطاء وكسرها بطن من طيء) . وننتسب للأسلم .

أما النشأة فالحديث عنها طويل فقد ولجت عدة دول ولمّا أميز، ولدت -خارج السعودية - في دولة الكويت، أنا وسائر إخوتي لظروف عمل الوالد وطلبه الرزق -رحمه الله-, حيث ذهب في فتوته قبل الستينات الميلادية أو في أوائلها -فيما أظن-, وكان يتردد بين الكويت والموصل ومصر، ثم لم يلبث أن عاد لهذه البلاد قبل أن أُمَيِّز، وأقام نحو عقد ونصف خارجها .
وكان تاريخ الميلاد 7/12/1396 للهجرة.
وأما الدراسة الجامعية فأنهيتها من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود في مدينة الرياض .
وأما العمل فباحث علمي في وزارة الشئون الإسلامية, ثم مديراً لإدارة البحوث والدراسات في مركز البحوث والدراسات, ثم باحثاً علمياً فيها ..

[2]- متى بدأتم طلب العلم ؟ وما هي الطريقة في ذلك ؟
لا أذكر حداً في ذلك, خاصةً إذا اعتبرنا انتشار العلم وتوسعه حتى أصبح يناله الكثير, لكنني أذكر أني ابتدأت حفظ المتون العلمية في سن الثالثة عشرة, وكان أول متن حفظته هو (البيقونية) في المصطلح وكان الطريقة في بداية الأمر غير منضبطة, ولكن بدأت بالقراءة والحفظ والقراءة الكثيفة في سن الخامسة عشرة, وأذكر أني قرأت حينها عشرات المجلدات, كـ"تفسير ابن كثير" و"زاد المعاد" و"سيرة ابن هشام" و"فتاوى ابن تيمية" (المرة الأولى) وغيرها وكان هناك حضور متفرق لبعض طلاب العلم, في سن البلوغ وبعده بقليل .
والإنسان لا ينتهي من التعلم, فالعلم من المهد إلى اللحد ولن يُحَصِّل إلا قليلاً, فالعلم بحر .. بحر ...

وأما الطريقة في التحصيل:
فكان هناك حضور قليل للدروس نحو ثلاث دروس أسبوعية, لكن كانت أغلب الساعات في القراءة والتلخيص، من غير لزوم فن معين بل في العقيدة والسنة والفقه والسيرة والتاريخ واللغة والشعر, والأدب، وقد وجدت فائدة تلخيص الكتب المطولة كثيراً, فقد اختصرت في سن السادسة والسابعة عشرة "تفسير ابن كثير" كاملاً و"زاد المعاد" وأجزاء من "المغني" وأجزاء من "فتاوى ابن تيمية" بيدي ولا زلت أحتفظ بها في مكتبتي وقد أطلعتك على جملة منها.
كما اختصرت نحو شطر "الاستذكار" لابن عبدالبر، واعتنيت بضبط مسائله وحفظ الشواهد الشعرية التي يوردها، ووضعت فهرساً مخطوطاً لفتاوى ابن تيمية مستخرجاً منها القواعد الفقهية والحديثية وغيرها والأعلام والبلدان والمذاهب.
ومع مرور الوقت يجد الإنسان أخطاءً في التحصيل يبدأ التصحيح شيئاً فشيئاً, والأولى أن تكون القراءة والاطلاع هي الملازم في كثير من الوقت .

[3]- ما هي المتون التي حفظتموها أو قرأتموها على بعض العلماء ؟ وأبرز من تتلمذتم عليه ؟
ولقد ذكرت أن أول متن حفظته البيقونية في سن الثالثة عشرة, ثم حفظت في سن البلوغ وما قبله وبعده بيسير حفظت كثيراً من المتون منها " الأصول الثلاثة" و"كشف الشبهات" و"كتاب التوحيد" و"فضل الإسلام" و"المنظومة الرحبية" و"بلوغ المرام"، ومئات الأبيات الشعرية من الشواهد وغيرها، وهذا حتى سن الثامنة عشرة.
ثم في تلك السنة بدأت في البخاري فصحيح مسلم, فسنن أبي داود فبقية الأصول.
وشرعت بحفظ مسائل شرح الزركشي على مختصر الخرقي ويقع في سبع مجلدات في مذهب أحمد حتى كتاب الصلاة ثم توقفت وبدأت بحفظ روايات المذهب منه ..
وكذلك اعتنيت بضبط مسائل "منار السبيل" لابن ضويان، وأدلته .
وكذلك "الرسالة" لابن أبي زيد القيرزاني في فقه مالك وقرأت من شروحها نحو الخمسة شروح.
وغير ذلك مما تيسر ..
أما ما قرأته على أهل العلم:
فجل ما أتلقاه عنهم سماعاً من الدروس وقراءتي على العلماء قليلة, فقرأت على بعضهم شيئاً يسيراً من سنن أبي داود والبخاري وبعض الكتب في علوم الآلة وغيرها ..

أما من أخذت عنهم :
فهم يتفاوتون زمناً في طول التلقي, وقدر الاستفادة، ولكن سأذكر جملة منهم:
*الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز حضرت دروسه نحواً من أربع سنين, تخللها فوت يسير.
*محمد عبد الله الصومالي "المكي" رحمه الله شيئاً يسيراً.
وهو من أهل العلم المعمرين الحفاظ، يُقصد من القريب والبعيد، الكبير والصغير، قليل ذات اليد.
* الأستاذ حسن الأثيوبي في النحو والصرف.
* الدكتور الأديب محمد أجمل الإصلاحي.
عضو مجمع اللغة العربية بدمشق, عالم أديب متواضع, ولا زلت على صلة به وزيارات وثيقة.
* الشيخ صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله.
* الشيخ محمد البرني الهندي في "فتح الباري".
*الشيخ عبد الله بن عقيل حفظه الله رئيس اللجنة الدائمة في "مجلس القضاء".
*الشيخ عبد الرحمن البراك, شهور يسيرة في الاعتقاد للبيهقي .
*الشيخ عبد الكريم الخضير قرأت عليه "الباعث الحثيث" فقط، عام 1418هـ .
*الشيخ صالح آل الشيخ قرأت عليه في مجالس يسيرة من "مفردات غرائب القرآن" للراغب الأصفهاني و "سنن أبي داود" عام 1418 هـ تقريباً .

[4]- ما هي طريقتكم في حفظ الأحاديث ؟ خاصة الأسانيد ؟
الأحاديث أحفظها بالطريقة المعتادة وهي التكرار - بالطبع - لكن الإشكال في المداومة في ذلك, فالانقطاع يورث صعوبة في العودة للحفظ, وأما قدر ما كنت أحفظه في اليوم من ثلاثين إلى خمسين حديثاً قد تزيد وقد تنقص ..
وأما الأسانيد فأحفظ ما عليه مدار الحديث إذا كان صحيحاً وأما إذا كان معلولاً ومشكلاً فأحفظ جميع طرقه في الغالب .

[5]- هل ذكرتم بعض الكتب المطولة التي تيسر لكم قراءتها ؟ مع ذكر طريقتكم في اقتناص الفوائد من تلك الكتب ؟ ومدة القراءة اليومية عندكم ؟ وما هي الكتب التي شرحتموها ؟
ذكرها يطول ولكن ما قرأته من كتب السنة جلها, كسنن البيهقي وسنن سعيد بن منصور وصحيحي ابن خزيمة وابن حبان ومصنفي ابن أبي شيبة وعبد الرزاق (أكثر من مرة) والمحلى لابن حزم (عدة مرات) والأوسط لابن المنذر ومعرفة السنن و الآثار للبيهقي وسنن الدارقطني و"المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية" وأكثر الأجزاء الحديثية المسندة وغيرها .. وكثير من فقه السلف فيها محل العناية .
وفي مثل هذه الكتب لا أكاد أدون منها شيء .. لأن مثله يصعب تدوينه ولكن يحرص القاري على استذكار موضعه واستحضاره .
ويلحق في هذا كتب العلل كشرح علل الترمذي لابن رجب وعلل الدارقطني وعلل ابن أبي حاتم وعلل ابن المديني وعلل ابن معين وعلل الخلال وعلل أحمد وغيرها .
وفي الفقه كثير: كالتمهيد والاستذكار لابن عبد البر والمدونة والمقدمات وجملة من شروح الرسالة وغيرها في فقه مالك .
وفي فقه أبي حنيفة الحجة على أهل المدينة والآثار لأبي يوسف ومحمد بن الحسن, وحاشية ابن عابدين.
وفي فقه أحمد جميع مسائل أحمد فيما أعلم التي وقفت عليها كمسائل أحمد برواية عبدالله ومسائل صالح ومسائل ابن هانيء ومسائل مهنا ومسائل الخلال ومسائل أبي داود ومسائل الخلال ومسائل الكوسج ويلحق في هذا ما ينقل عن أحمد في غير المسائل كطبقات الحنابلة وغيرها، ومن الكتب في فقه أحمد شرح الزركشي على مختصر الخرقي والشرح الكبير وكشاف القناع ومنار السبيل "مراراً" وغيرها..
وفي فقه الشافعي الأم والمجموع والشرح الكبير وغيرها ..
وأما التفسير: فالذي يغلب على الظن قراءة جل التفاسير المسندة كتفسير ابن جرير وتفسير ابن أبي حاتم وتفسير البغوي .. وكذلك تفسير ابن المنذر فقد قرأت الموجود منه "مخطوطاً" قبل أن يطبع، وكذلك تفسير عبد بن حميد قرأت قطعته مخطوطة والموجودة في حاشية تفسير ابن المنذر، وقرأت تفسير ابن كثير، بل اختصرت فوائده.
ولي قراءات متفاوته في تفسير القرطبي وابن عطية والزمخشري والثعلبي وغيرها ..
وأما التاريخ : فقرأت كتب الطبقات وتاريخ الإسلام للذهبي وأجزاء من شذرات الذهب وتاريخ دمشق لابن عساكر والبداية والنهاية .
والتاريخ ومعرفته هي عمر الإنسان الحقيقي وخبرته، فينبغي أن يكثر من قراءته ، فكم من هو كهل في معرفته وهو صغير السن في عمره، بسبب معرفته بالتاريخ والحوادث والوقائع والفتن وكيف آلت إليه وحال أصحابها قبل وبعد وكيف تعامل معها العقلاء.
ولا يكاد يوجد واقعة إلا ولها نظير في التاريخ، ومن المؤسف حقاً أن نرى أخطاء التاريخ تتكرر بسبب الجهل به.
والإعجاب بالعقل والرأي والتدبير في الأمور العظام داء خطير جر على الأفراد والشعوب والحكام الويلات والنكبات .
وأما تدوين الفوائد فهي إما بالتلخيص للكتاب كله وهذا نادر جداً أو بتدوين رؤوس المسائل التي يخشى فواتها على غلاف الكتاب .. وأن احتيج للمزيد تكتب في ورق وتوضع في داخل الكتاب لمراجعتها عند الحاجة .
وأما المدة الزمنية في القراءة فغير منضبطة, فتتراوح بين العشر إلى ثلاث عشرة ساعة بحسب الأيام والفصول ولكن هذا متوسطها, وقد تزيد في الإجازات إلى خمس عشرة ساعة بين قراءة وكتابة.

والكتب التي قمت بشرحها أو التعليق عليها :
* شرح العلل لابن رجب.
* علل ابن المديني .
* المنتخب من علل الخلال .
* سنن الترمذي, وأنهينا ثلثيها .
* المحرر لابن عبد الهادي وانتهينا من قريب الثلثين.
* كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب مراراً .
* التمييز لمسلم .
* نخبة الفكر في المصطلح مراراً .
* الموقظة للذهبي مراراً .
* الأربعين النووية مراراً .
* صحيح البخاري إلى كتاب الصلاة .
* زاد المستقنع . وغيرها ..

[6]- هل لكم قراءة في الكتب الأدبية والفكرية ؟
لي قراءات متفاوتة في الكتب الأدبية كالعقد الفريد وزهرة الآداب والمقامات وكتب الجاحظ بالأخص وغيرها ولكني لست مكثراً .
أما الفكرية فلي قراءات فيها, وخاصة في شأن التيارات والأفكار المعاصرة كالعلمانية والليبرالية والرأسمالية والاشتراكية والشيوعية، وكذلك في التيارات المنتسبة للإسلام وكذلك متابعة بعض المجلات والدوريات بهذا الشأن, وكذلك قراءة للمقالات في بعض الصحف اليومية، والقراءة في الصحف إنما هي للخطوط العريضة منها، وما يهم، وإلا فمتابعة الصحف بوضعها الذي هي عليه الآن إهدار للوقت والجهد، غث وغثاء وعبث ..
ولي رسالة في بعض التيارات سميتها (الحرية بين الفكر والكفر) لم يؤذن لها بالنشر.
ولي متابعة متواضعة لما تنشره دور النشر التي تعنى بالأفكار الغربية باللغة العربية سواء التي مقرها لندن كـ"دار الساقي" أو بيروت كـ"دار رياض الريس" وغيرها، وفي مكتبتي مئات الكتب والدوريات من هذا النوع قرأت شيء منها، واطلعت مروراً على الجميع فيما أظن ..
وقرأت بعض كتب الفلاسفة الأوائل فقرأت "رسائل الفارابي" والسياسة المدنية له، وبعض رسائل أرسطو وقسطا بن لوقا، وأرطميدورس الإفسي وغيرهم، وبعض الفلاسفة المنتسبين للإسلام كابن سينا وابن ملكا وابن رشد وغيرهم ولكن بعد قراءتي لها ولنظائرها لا أنصح بقراءتها إطلاقاً .
وكل المدارس الفكرية التي راجت عند بعض المسلمين والعرب في وقتنا ما هي إلا صور للمدارس الغربية وغيرها، من آثار الانفتاح الحاصل على الأمم والشعوب الأخرى، كما حصل في القرن الثالث والرابع وما بعدها، وكل حضارة قوية لها أتباع ومقلدة، وإذا تلاشت تلاشوا معها، فالشيوعية فُتن بها الناس زمناً، ماتت وكُفِّن بها أصحابها، وهكذا ستتبعها العلمانية والليبرالية، والتاريخ مليء من ذلك ولكننا لا نقرأ.

[7]-إجازتكم في الرواية عمن أخذتموها ؟
لي إجازات لا بأس بها عن جماعة من العلماء منهم :
* محمد عبد الله الصومالي رحمه الله.
* الدكتور سهيل حسن عبدالغفار .
* الدكتور محمد لقمان الأعظمي الندوي رحمه الله.
* محمد البرني الهندي رحمه الله.
* محمد المنتصر الكتاني المغربي .
* الشيخ الأديب عبد القادر كرامة الله البخاري رحمه الله, وقد زرته عام 1417 وقال عمري: 92 عاماً, وأهدى لي قصيدة بخط يده، ومقطوعات أدبية، وكتاب "فهرس الفهارس" للكتاني.
* العلامة الأديب محمد بو خبزة الحسيني المغربي, وكذلك بيني وبينه مراسلات قديمة وعندي منها شيء بخطه .
* محمد إسماعيل العمراني اليمني .
* العلامة عبد الله بن عقيل الحنبلي .
* عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي .. وغيرهم

[8]- الإجازة عند كثير من طلاب العلم بين المبالغة والتقصير ما رأيكم في ذلك؟
الإجازات فيها شرف الاتصال بالسالفين وعلى رأسهم خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم, ولكن فائدتها ليست بتلك, ومع شرف الانتساب فلها فائدة حفظ الكتب من التشكيك فيها أو في نسبتها لمؤلفيها .
وهناك من يبالغ فيها ويضيع عمره في تتبعها ومطاردتها في البلدان سفراً وترحالاً وهذا من المبالغة والجهد الضائع .

[9]- أهل الحديث في الهند من يراد بهم ؟
أهل الحديث في الهند هم جماعة نشأت في مواجهة التعصب للمذهب الحنفي قصداً للدليل, وكان أهل الحديث في أول الأمر ليسوا على عقيدة صافية, بل فيهم النقشبندي والديوبندي والماتريدي وغيرهم, فأصل مسمى أهل الحديث ليس سلامة المعتقد بل التحرر من التقليد الفقهي لمذهب أبي حنيفة, ثم بعد اتصالهم ببلاد أهل السنة والجماعة صححت عقائدهم .

[10]- متى بدأتم التأليف ؟ وما هو أول كتاب ألفتموه ؟
الكتابات كثيرة وكثير منها يقصد الشخص به تأليفاً ثم يتضح له بعد أمد أنه لا يستحق النشر, وقد كتبت عدة مؤلفات لا أرى مناسبتها لأسباب منها عدم نضجها, ومنها عدم مناسبة الوقت في إخراجها ونحو ذلك ..
وأول كتاب نشر هو كتاب (التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل) انتهيت منه عام 1420 للهجرة في سن الرابعة والعشرين تقريباً .

[11]- ما يثار حول طرحكم سواء في الأمور العلمية أو غيرها ؟
أما بشأن الأمور العلمية فما أذكر أني رجحت قولاً وليس لي فيه سابق وسلف معتبر, ولكن ربما يستشكل الإنسان قولاً لأنه لم يسمع به من قبل في بلده أو عند علمائه وهو قول معروف له دليله, وما دام للقائل سلف في قوله فلا ملامة ما لم يكن في إظهار هذا القول فتنة ومفسدة فكل شيء بقدره ..
وقد يطبق أهل بلد ما على عمل ضعيف، ويظن بعض الناس أن عملهم إطباق وإجماع وما يخالفهم شذوذ، وهذا هو سبب الإشكال، وهذا وجد في العصور الأولى، قد يعمل البصريون قاطبة بعمل يخالف ما عليه أهل المدينة، أو مكة أو العكس، ولو أفتى بصري بقول المكيين، عورض وشدد عليه، لا اعتراض على الاعتراض، وإنما الاعتراض على التشنيع، والتجهيل، وربما وقع هذا من بعض أهل الفضل، فعكرمة وهو من فقهاء التابعين أنكر على عمل رآه في الصلاة من أحدهم، ووصفه بـ ( الأحمق )، فسمعه ابن عباس وقال: هو على سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم .
أحمق في علم عكرمة، ومتبع السنة في علم ابن عباس !
وابن عباس على علم وحجته بالوحي الذي استند إليه رضي الله عنه وأرضاه .
ولهذا نظائر كثير لمن اطلع على مذاهب السلف والخلف .
حال الفتوى راقب من يعلم السر والعلن، لا غيره، وزن الأمور بميزان القسط، فما كل حق يقال، ومن الحق ما يجب أن يقال ولا بد.
وأما غير العلمية, فلا أدري إن كنت تقصد الأحداث فكم تمنيت أن يعلم أني من أشد الناس تألماً لما يحدث في هذا البلد في كل فتنة, وأني ربما لا ألتذ بنوم لأجل فتنة نزلت, أو دم سفك أو مال هدر بغير حق, أو قالة وفتنة تروج بين الناس، أو تجرؤ ناشئة حدثاء في أمور مصيرية, ولكن هناك من لا يريد إلا شيئاً واحداً منك, ولو تحدثت بكل خير وفضل لاقتنص المشتبه عليه من بين حديثك ليكون له ما يريد، ثم أنه لم يُفرض على العقلاء على مر العصور أن لا يقولوا شيئاً حتى يعرضوه على غيرهم ليُجاز، بل يقولوا ما يروه حقاً ما دام أنهم مستحضرون لنظر الرقيب سبحانه وتعالى . ثم لتعلم أن رضى الناس غاية لا تدرك .
نحن في هذا البلد في مركب واحد يجب أن نتدارك فيه أخطائنا بالحسنى واللين بعيداً عن الظنون وقلب المصطلحات والمعاني ..
إن انشغال البعض عن الواضحات إلى لي عنق الألفاظ والمعاني حتى يشكل منها أفكاراً وعقائداً لأشخاص داء مستفحل، وإن وجد أمثال هؤلاء آذاناً صاغية فذلك نذير خطر وشؤم.
حينما يخالفك غيرك لا يعني أنه عدو لك، بل أنه يرى نفسه في مركب وسفينة أنت فيها فإن لم يأخذ على يديك ستغرق ويغرق هو ويغرق المجتمع بأسره، فلا بد أن نأخذ على أيدي بعض فلا أحد معصوم.
ولقد تمكن في ظل هذا الصراع أصحاب التيارات التغريبية من رمي الشباك فوقع في شراكهم شيء مما يريدون, ونحن نفتش عن النوايا والمقاصد للأسف, وسيكون لهذا التفتيش ضحايا كثير للأسف ...

تتمة
آثار الشيخ العلمية

الكتب المطبوعة :
1- التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل .
وهو كتاب نفيس جمع فيه الشيخ الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة على الأصحاب التي أورها الفقيه ابن ضويان رحمه الله تعالى في كتابه "منار السبيل شرح الدليل" التي لم يخرجها العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى في كتابه "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ".
وقد كان هذا العمل أفضل عمل علمي لعام 1422هـ في المملكة كما نشرت ذلك مجلة الدعوة في عددها 1856 في مسابقتها السنوية، فكان أفضل عمل علمي (التحجيل) .
· طبع في مجلدين والناشر له "دار الرشد" بالرياض.
2-زوائد سنن أبي داود على الصحيحين والكلام على علل بعض حديثه .
· طبع في مجلدين. والناشر له "دار الرشد" بالرياض و"ملتقى أهل الحديث" بمكة.
3-شرح حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله وسلم .
وأصل هذا الكتاب دروس ألقاها الشيخ في توضيح ما تضمنه حديث جابر-رضي الله عنهما-من أحكام ٍوفوائد في صفة حجة الوداع .
· طبع الطبعة الأولى عام 1424هـ الناشر له "دار الرشد" بالرياض .
4-الإعلام بتوضيح نواقض الإسلام .
وأصل الكتاب دروس ألقاها الشيخ في شرح نواقض الإسلام.
· طبع في عام 1425هـ .. الناشر له "دار الرشد" .
5-توحيد الكلمة على كلمة التوحيد "رسالة".
وهي رسالة إلى أصحاب الدعاوى الباطلة الذين يقولون بتوحيد الكلمة ولو على حساب التوحيد الخالص.
· طبع الطبعة الأولى 1426هـ .
6- العلماء والميثاق .
وهي محاضرة ألقيت في "الرياض" عام 1427 فتم كتابتها، ومن ثم طباعتها .
7-الغناء في الميزان .
وهي محاضرة ألقيت في "الرياض" عام 1427 فتم كتابتها، ومن ثم طباعتها .
8- المعتزلة في القديم والحديث .
وهي محاضرة ألقيت في "الرياض" عام 1427 فتم كتابتها، ومن ثم طباعتها .
9- أسانيد التفسير .
وهي محاضرة ألقيت في "الرياض" عام 1427 فتم كتابتها، ومن ثم طباعتها .
8- صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
وهي مجموعة محاضرات، اعتنى بإخراجها وتوثيق نصوصها د/ماهر الفحل
وستخرج من "دار المنهاج" "الرياض" .
كتب المصنف بالموقع
  1. من شرح بلوغ المرام للطريفي
  2. التحجيل في تخريج ما لم يخرج من الأحاديث والآثار في إرواء الغليل
  3. الحجاب في الشرع والفطرة
اذهب للقسم: