الرباعي
اسم المصنف | الحسن بن أحمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الرُّباعي الصنعاني |
تاريخ الوفاة | 1276 |
ترجمة المصنف |
الرباعي (1200 - 1276 هـ = 1786 - 1860 م) هو: الحسن بن أحمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الرُّباعي. والرُّباعِيُّ -بضم الراء المشددة وبعدها موحدة خفيفة-: نسبة إلى جده الأعلى القاضي عبد الله بن محمد بن جابر العَوْدَري السكْسَكِي (ت 711) ، وكان من أعيان القرن السابع الهجري، وعُرِف بالرُّباعي لأن له أربع أصابع . وعائلة المترْجَم معروفة بالفضل والعلم، فكما أسلفنا عن جده القاضي عبد الله كان أولاده من بعده، فقد سكنوا مدينة جِبْلَة وعكفوا على الدراسة وإحياء العلم، وقد تولى بعضهم القضاء، ثم انتقل جدُّ المؤلف القاضي يوسف بن محمد بن أحمد إلى صنعاء وسكن بها، وبقيت العائلة بصنعاء إلى عصرنا، ومن المعاصرين السفير محمد بن عبد الرحمن الرُّباعي وغيره. ولد المؤلف تقريبًا على رأس القرن الثاني عشر (نحو 1200) بمدينة صنعاء. وتلقَّى العلم أوَّلاً على والده العلامة أحمد بن يوسف الرُّباعي (ت 1231) وقد كان مبرزًا في علوم العربية والفقه والحديث، وله في الحديث رواية واسعة، وقد أخذ المؤلف عن والده الإجازة بأغلب كتب الحديث وغيرها من كتب العلم، وقد ذكر أسانيده في (ملحق فتح الغفار) -وهو ملحق بآخر الكتاب-. ووالده من تلاميذ الشوكاني، وقد وصفه الشوكاني بـ: قوة الفهم والعرفان التام والإنصاف وعدم الجمود على التقليد. ثم قرأ على جماعةٍ من شيوخ العصر، كالعلامة محمد بن علي الشوكاني (ت 1252) وقد اختص به ولازمه، فقرأ عليه في علم المعاني والبيان، وفي علم التفسير سمع عليه (تفسير الزمخشري) ، وفي "الصحيحين" والسنن، وفي مؤلفاته خاصة (شرح المنتقى) و(الدرر) . وقد لازمه مع أبيه واستمر كذلك بعد وفاته، وحصل (نيل الأوطار) بخطه. وأخذ أيضًا عن السيد العلامة الحسن بن يحيى الكبسي (ت 1238) وقد سمع عليه الكتب الستة، والقاضي العلامة يحيى بن علي الشوكاني(ت 1267) ، والقاضي العلامة محمد بن أحمد السودي الصنعاني (ت 1236) ، والعلامة عبد الله بن محمد الأمير الصنعاني (ت 1242) ، والقاضي حسين بن محمد العنسي (ت 1235) ، والعلامة إبراهيم بن عبد القادر الكوكباني (ت 1223) ، وغيرهم من مشايخ العلم بصنعاء. قال عنه شيخه الشوكاني: واستفاد في جميع العلوم الآلية، وفي علم السنة المطهرة، وله فهم صادق، وإدراك قوي، وتصور صحيح، وإنصاف وعمل بما تقتضيه الأدلة. وهو الآن من أعيان أهل العرفان ومحاسن حَمَلَة العلم بمدينة صنعاء. اهـ. وقال أيضًا عند ذكر أبيه: وولده حسن بن أحمد من أذكياء الطلبة، وله سماع علي في المؤلفَيْن المذكورَيْن -شرح المنتقى والدرر- فهو مع حداثة سنه يسابق في فهمه. اهـ. وقال عصْرِيُّه الشجني: القاضي العلامة المدقق، والنبيل الفهامة المحقق. وقال محمد زبارة: صار من أكابر أعيان علماء عصره. ويظهر لنا جليًّا من ترجمة المؤلف -رحمه الله- وتعليقاته على الأحاديث وعلى حواشي النسخة نزوعه إلى الاجتهاد، وترك التقليد والجمود، واهتمامه بعلم السنة والحديث رواية ودراية. كما يظهر -أيضًا- من الملحق في آخر (فتح الغفار) الذي كتبه المؤلف في بيان إجازاته من مشايخه، وأسانيده إلى كتب السنة، أو مصنفات الأئمة = مدى عنايته بمصنفات المحققين من العلماء والأئمة المشهود لهم بالتقدم في اتباع الدليل وصفاء المشرب، كمؤلفات المجد ابن تيمية صاحب (المنتقى) ، وحفيده شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم، والإمام ابن الوزير اليماني، والحافظ ابن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وغيرهم. * مؤلفاته: أما مؤلفاته فلم نعرف منها إلاَّ عدة كتب: - هذا الكتاب (فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) . مكث في تأليفه أكثر من ثماني سنوات، بدأ به عام 1232 وانتهى عام 1240. - ورساله في مسألة هل الحديث يفيد العلم أو الظن؟ منها نسخة في الجامع الكبير بالمكتبة الغربية (95 مجاميع) كتبت سنة 1337. - رسالة في حكم إسبال الإزار دون الكعبين، ذكرها المؤلف في تعليق له على حاشية النسخة انظر 1/259. وخلص فيها إلى القول بتحريمه. - رسالة في صلاة التسبيح، ذكرها المؤلف في تعليقٍ له على حاشية النسخة انظر 1/485. وتكلم فيها على كل حديث بما في إسناده، وخلص إلى أن كل أسانيده معلولة. * وفاته: توفي -رحمه الله تعالى- عام 1276 عن نحو ستٍ وسبعين سنة في مدينة صنعاء. مصدر الترجمة : مقدمة تحقيق كتاب فتح الغفار |
كتب المصنف بالموقع |